ثقافة عطرية

3 قصائد عن العطر في الشعر الجاهلي تعرف عليها !!

احتلت العطور مكانة هامة لدى العرب وتطورت مع تحضره عبر العصور، لأنها من أهم وسائل الزينة لديه، وتعبر عن مدى عنايته بنظافته، ونظرة الآخرين له لذلك ولع العرب  القدامى وخصوصا في الجاهلية  بالعطور و تزينوا بها ، وتعطروا في مجالسهم واجتماعاتهم وفي أفراحهم وأعراسهم  فلطالما حظيت العطور على اهتمام العربي فكانت للعطور النصيب الأوفر في الأشعار العربية وخاصة في العصر الجاهلي، وفي هذا المقال من مدونة جنة العطور سنسلط  الضوء أشهر  3 قصائد عن العطر في الشعر الجاهلي.

أجمل  قصائد العطر في الشعر الجاهلي

 ارتبطت العطور  بشكل راسخ في الذاكرة العربية سواء من فنون صناعة العطور أو من الأمثال المتوارثة.  التي تسلط الضوء على جوانب عطرية كانت في متجذرة في  الثقافة العربية أو حتى في الأدب.  بشقيه النثر والشعر وقد تغنى الشعراء العرب في الجاهلية  بالعطور . و كتبوا في وصفها قصائد واشعار بقيت راسخة حتى يومنا هذا وفيما يلي سوف نستعرض أجمل هذه القصائد.

معلقة امرئ القيس : قفا نبكِ

معلقة امرئ القيس قفا نبكِ هي قصيدة من الشعر العربي تُنسب إلى الشاعر امرئ القيس الكندي ، قالها في القرن السادس الميلادي . و هي أشهر المعلقات الشعرية العربية، وتُصنّف بأنّها من أجود ما قيل عن العطر في الشعر الجاهلي.  وهي منظومة على البحر الطويل، وقد اختلف الرواة في عدد أبياتها. فروى بعضهم أنها من 77 بيتًا وآخرون قالوا أنها: 81 بيتًا وآخرون قالوا أنها: 92 بيتًا.

ومن أهم الأبيات الشعرية التي جاء وصف العطر فيها هو : 

ويضــــْحي فتيتُ المسك فوق فِراشِــها      نؤوم الضــــحى لم تنْتَطِق عـن تـفضـُّلِ

 أراد الشاعر في هذا البيت أن يصف مظاهر الترف والنعمة التي تنعم بها حبيته ومنها صورة العطر الفواح فهي تنام للضحى لإنها مخدومة وذات  دلال وغنى  وقوله “ضحي فتيت المسك فوق فراشها ” خير دليل على ذلك الترف فجاءت الألفاظ ملائمة للمعنى المراد فهي ممن يسمح لها بأغلى الطيب الذي يبقى اثره كل ليلة على فراشها بعد ما يلتصق بجسدها، وتعلق رائحته بشعرها وبشرتها أي أن معشوقته إذا قامت من فرشها فاحت ريح المسك منهما مثل نسيم الصبا.

قصيدة أبو نواس : يا قمرا 

 

يـا قمــرا أبرزه مـــــــــأتـــم‌            يندب شجوا بين أتراب‌

يبكي فيذري  الدّرّ من عينه‌         و يلـــطم الـورد بعـــناب‌

نظم الشاعر العباسي الشهير أبو نواس هذه الأبيات عندما  أشرف من دار على منزل عبد الوهاب الثقفيّ. و قد مات بعض أهله و عندهم مأتم، و كانت سيدة تدعى جنان واقفة مع النساء تلطم وجهها و في يدها خضاب.  فقال هذه الأبيات التي تعد  من أشعار العطر في الشعر الجاهلي حيث  رسم  الشاعر صورة فواحة العطر لهذه الفاتنة. كما  مزج فيها بين اللون والرائحة .

قصيدة عنترة بن شداد 

بَرْدُ نَسيم الحجاز في السَّحَرِ                       إذا أتانــي بريحهِ العــطِرِ

  ألـــذُ عنــدي مـما حــوتهُ يــدي                  مـــن اللآلي والمال والبدَر

تعد هذه الأبيات أبرز ما وصف العطر في الشعر الجاهلي فهذه الأبيات نظمها أشهر شعراء الجاهلية . وهو عنتر بن شداد واصفا فيها  جمال نسيم الصباح في منطقة الحجاز بالعطر، الذي هو أجمل عند من اللآلي والمال. 

 

كانت هذه أجمال الأبيات الشعرية التي وصفت العطر في الشعر الجاهلي كما تناولنا في مقالة سابقة عن العطر في الشعر العربي وكيف تغنى به الشعراء حيث وظف الشعراء في العصر الجاهلي  الكثير من الألفاظ والمفردات المرتبطة بالعطور والرائحة مثل  المسك و البان و القرنفل  و العبير و العنبر و الغالية و الحقة الحميرية و  البخور بكل انواعه كرمز للحبيبة  فوصفوا الحبيبة ، ورائحتها  وملابسها  وشعرها  وذكر أنواع عطور تستخدمها  وللمزيد من المعلومات يمكنك تصفح المقالات المنشورة في قسم الثقافة العطرية.

آية راجي

صحفية وكاتبة مقالات متنوعة عملت في العديد من المواقع العربية أمتلك الشغف في كتابة المحتوى وأطمح للأفضل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى