ثقافة عطرية

نصائح وإرشادات وقواعد هامة عليك اتباعها عند مزج العطور

يعد مزج الزيوت العطرية أمرًا ممتعًا، ولكنه قد يكون صعبًا حيث أن عملية مزج العطور وإنتاج عطر جديد ذو روائح مختلفة يحتاج إلى دقة وتأني، فالخطأ في ضبط المقادير ينتج عنه فشل التركيبة. أو إنتاج تركيبة عطرية منعدمة الجودة، لذلك يتوجب على القائم بمهمة مزج معرفة كيف تصنع العطور والأدوات المناسبة لصناعتها.

قبل عملية مزج العطور يجب أن نقوم بتحديد مكونات العطر الأساسية، والعناصر المكونة له بدقة  وحذر، ويجب التنويه الى أن رائحة العطر لها مراحل زمنية، تتغير تدريجياً وتتناغم، فهناك نوتات عطرية تشرق في البداية ومع الوقت تظهر نوتات أخرى. وتمت صياغتها استنادًا إلى 3 “ملاحظات” – المكونات العليا والمكونات الوسطى والمكونات الأساسية. تمثل كل من هذه المكونات مجموعة مختلفة من الروائح داخل تركيبة العطر. كما يتطور العطر تدريجيًا بمرور الوقت حيث تحل نوتة جديدة محل النوتة السابقة.

مقدمة العطر: تمنحنا الانطباع الأول الفوري عن العطر. وعادة ما تكون ذات روائح قوية وحادة، هذه الروائح مصنوعة من جزيئات خفيفة وتستمر بشكل عام من 10 إلى 30 دقيقة قبل أن تتبخر.

النفحات الوسطى: يتم ملاحظتها عندما تتبخر المكونات العليا. تظهر عادة بعد 10-45 دقيقة من وضع العطر وتستمر لفترة أطول من النوتات العليا.

قاعدة العطر: يتم ملاحظتها قبل أن تتلاشى المكونات الوسطى. كما تتكون من جزيئات رائحة كبيرة وأثقل تتبخر ببطء ويمكن اكتشافها حتى بعد 24 ساعة.

نصائح وإرشادات هامة عليك اتباعها عند مزج العطور

للحصول على رائحة عطرية استثنائية، وحصرية تميزك عن الاخرين وتشكل بصمتك الخاصة أينما تواجدت، نقدم لكم في موقع جنة العطور وضمن مقالاتنا المتسلسلة في قسم الثقافة العطرية بعض الإرشادات الهامة التي يجب اتباعها عند مزج العطور

في البداية وعند اختيار العطور التي نريد مزجها يجب الاصغاء الى حدسنا فالحكم على مدى تناسب واندماج العطور ببعضها، هو في النهاية اختيار وذوق شخصي. لكن يجب الانتباه الى أن تكون تركيبة العطر تتماشى مع شخصية وطبيعة البشرة والموسم الحالي.

نصائح ضرورية عند مزج العطور

  • لا تجرب أبدا مزج أكثر من عطرين معاً في نفس الوقت.
  • لا تجرب أبداً مزج عطرين معاً في زجاجة واحدة.
  • عند اختيار العطرين يجب الأخذ في الاعتبار كثافة التركيبة، والعائلات العطرية المناسبة
  • لا تمزج العطور الشرقية مع أي عطر أخر لأنها عطور قوية وبتركيبات مركزة.
  • اختر عطرين متوازنين يكملان بعضهما البعض كاختيار عطر خشبي ثقيل مع عطر زهري خفيف. أو عطر منعش مع عطر شرقي.
  • إذا كان عطرك برائحة كثيفة خفف من قوته باختيار عطر بتركيز أخف لمزجه معه، مع الانتباه لمراعاة النوتات العطرية.

اقرا أيضا

قواعد مهمة عند مزج النغمات العطرية

تتناسب العطور التي تطغى روائح المسك فيها مع العطور المنعشة والتي تتكون عادة من مزيج متجانس من الحمضيات وشذا الأزهار والسبب في هذه التوليفة المناسبة أن العطور المنعشة فهي تخفف عادة من كثافة عطور المسك.

أما العطور النسائية والتي ينتمي أغلبها الى العائلة الزهرية ويدخل في تركيبتها الازهار المنعشة فيفضل مزجها مع عبير الفانيليا الدافئ والعميق ليكملها وتصبح الراحة سكرية وحلوة ومتناسقة. كما أن عبير عطور الحمضيات يتماشى مع كافة العطور. لذا يمكنك دمجه مع أي نغمه عطرية أخرى.

وعند مزج عطرين يمتاز أحدهما بأنه ذو تركيبة منعشة والآخر أكثر دفئا بمكونات خشبية فيجب البدء بالعطور الدافئة. ثم مزجه بالعطر المنعش ليكون توليفة معززة ومتناغمة. أما إذا كان العطرين من نفس العائلة والنغمات العطرية، فيجب ختم المزيج بالعطر المفضل حيث سيكون عبيره أقوى وأكثر وضوحًا.

في الختام يبقى مزج العطور ذوقًا خاصا وفريدا يختلف باختلاف شخصياتنا واهتماماتنا. لكنها تعد تقنية متناهية الدقة لها أسرارها الخاصة فعند مزج العطور يجب الاخذ بكافة التدابير والنصائح المذكورة في هذا المقال لتجنب الوقوع في أخطاء كبيرة.

آية راجي

صحفية وكاتبة مقالات متنوعة عملت في العديد من المواقع العربية أمتلك الشغف في كتابة المحتوى وأطمح للأفضل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى