ثقافة عطرية

4 أهم أبيات شعر عن العطر على مر العصور

ما القصائد سوى كلمات سطرها الشعراء للتعبير عن مشاعرهم، ولطالما ارتبط العطر بالمشاعر، لذا تغنى الشعراء قديمًا وحديًثا بالعطور وتحديدا عطر المشاعر فكتبوا أبيات شعر عن العطر، في هذا المقال من مدونة جنة العطور سنتعرف على أجمل 4 أبيات شعرية كُتبت في العطور تابع القراءة للتعرف عليها.

مكانة العـطر في الشـعر العربي 

منذ بداية عهد العرب بالشعر تغنوا بالعطر وكتبوا فيه أجمل الأبيات الشعرية التي مازالت خالدة حتى يومنا هذا. فقد أولى العرب قديمًا اهتماما كبيرًا بالعطور والبخور والروائح الخلابة لأنها كانت من أهم وسائل الزينة لديهم، وكانت العطور مدعاة للفخر والاعتزاز حيث استخدم العرب العطور في مجالسهم واجتماعاتهم وفي أفراحهم وأعراسهم، لذا كان للعطور النصيب الأوفر في القصائد والشعر العربي  وتحديدًا في العصر الجاهلي.

أبيات شعر عن العطر في الشعر القديم

ذك‎ر الشاعر امرؤ القيس رائحة العـطر في هذه الأبيات : 

 

ويُضــْحـــي فتـــــــيتُ المســـك فــــــوق فِراشـها       نؤوم الضـــــحــــى لـــم تنْــــتَطِق عـــن تـفــضـُّلِ

 من خلال هذا البيت أراد الشاعر الجاهلي امرؤ القيس أن يصف مظاهر الترف والنعمة التي تنعم بها محبوبته ومنها العطر الفواح وتحديدا رائحة المسك الباهظة حيث ذكر بأنها تنام للضحى وهذا إشارة إلى وجود من يخدمها أما بقوله “يضحي فتيت المسك فوق فراشها ” دليل على النعيم الذي كانت تعيش فيه والدلال التي تتمتع به فالمسك رائحة شاعرية حسية تدل على ذلك الترف.

  وظف الشاعر في أبيات قصيدته الألفاظ الملائمة للمعنى المراد وهو ذكر المسك للتعبير عن مظاهر الترف والنعيم فهي تستخدم أغلى أنواع الطيب الذي يبقى أثره كل ليلة على فراشها ، بعد ما يلتصق بجسدها، وتعلق رائحته بشعرها وبشرتها طوال اليوم حتى بعدما تستيقظ . 

ذكر الشا‎عر عنترة بن شداد العـطر في هذه الأبيات : 

بَــــــرْدُ نَســـــــــــيم الحــــجاز فـــــي السَّحَـــــــــرِ                         إذا أتــــانــي بـــــريحهِ العــــــطِـــــرِ

ألـــــــذُ عـــــنــدي مـــــما حــــــــــــوتــــــــهُ يــــــدي                     مــــــن الآلـــي والــــــمــال والــــبدَر

لا يمكن لنا أن نذكر أبيات شعر عن عطر المشاعر دون ذكر ما كتبه أهم شعراء العصر الجاهلي عنترة بن شداد الذي جمع في قصائده بين الفخر والعشق. وهما من المشاعر التي تمنحنا ياها رائحة العطر. حيث تعد الأبيات السابقة أبرز ما وصف العطر في الشعر الجاهلي التي  وصفت جمال نسيم الصباح في منطقة الحجاز بالعطر، الذي هو أغلى من اللآلي والمال. 

كانت هذه  من أجمل أبيات شعر عن العطر والتي  وصفت العطور في الشعر الجاهلي. وهناك أيضا العديد من القصائد الشعرية القديمة والتي وظفت العديد من الألفاظ والمفردات المرتبطة بالرائحة. مثل  المسك و اللبان و القرنفل  و الحقة الحميرية  و العبير و العنبر و الغالية و البخور بكل انواعه. كرمز للمعشوقة. فوصفوا المعشوقة ، ورائحتها  وملابسها  وشعرها بمفردات وألفاظ عطرية.

أبيات شعر عن العطر في الشعر الحديث 

كان العطر وما زال الملجأ الذي يتخده الشعراء لكتابة قصائد كلها شاعرية فقد برز توظيف العطر لدى الكثير من الشعراء العرب في العصر الحديث فكان عنوانا لموضوعاتها وكتاباتهم وتحديدا تلك القصائد الشاعرية المليئة بمشاعر الحب والغرام و لعل أبرز من كتب في ذلك الشاعر الكبير نزار قباني. حيث كتب قصيدة كاملة تصف العطر وهي قصيدة «العطر» وفيما يلي بعض من أبياتها:

 

العطر لغة لها مفرداتها، وحروفها، وأبجديتها

 ككل اللغات.

والعطور أصناف وأمزجة..

منها ما هو تمْتَمة

ومنها ما هو صلاة

ومنها ما هو غزْوَةٌ بربريَّةْ ..

وللعطر المتحضر روعته ..

كما للعطر المتوحش روعته أيضاً ..

هناك رجالٌ يفضِّلونَ العطور التي تهمس..

منهم من يفضَّلونَ العطورَ التي تصرخ..

ومنهم من يفضِّلون العطورَ التي تغتال 

 

في الأبيات السابقة عبر الشاعر نزار قباني في قصيدته العطر عن الحالة النفسية التي تجتاح أي أحد بعد تجربته لرائحة العطر كما أوضح الشاعر في قصيدته أن الرجل يلعب لعبته في تقييم العطر ، بمعنى أن أنف الرجل مرتبط بثقافته، وتجربته، ومستواه الحضاري .

 

في الختام كانت هذه أجمل أبيات شعر عن العطر، شاركنا في التعليقات عن البيت الذي أعجب، كما يمكنك الاطلاع على المزيد من المقالات والمنشورة في قسم الثقافة العطرية لتشاركنا بآرائك حولها وللحصول على عطر المشاعر يمكنك زيارة متجر برفيوم بالاس .

آية راجي

صحفية وكاتبة مقالات متنوعة عملت في العديد من المواقع العربية أمتلك الشغف في كتابة المحتوى وأطمح للأفضل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى